وهذا العتاب, إنما هو للمنافقين, الذين تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم, في " غزوة تبوك " وأبدوا من الأعذار الكاذبة ما أبدوا.
فعفا النبي صلى الله عليه وسلم عنهم بمجرد اعتذارهم, من غير أن يمتحنهم, فيتبين له الصادق من الكاذب, ولهذا عاتبه اللّه على هذه المسارعة إلى قبول اعتذارهم فقال: " عَفَا اللَّهُ عَنْكَ " إلى قوله " فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ "